السبت، 22 يوليو 2017

سلسلة شرح الحكم العطائية الحكمة رقم ” 49 "


سلسلة شرح الحكم العطائية.. الحكمة رقم ” 49 ":

"لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن بالله تعالى, فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه."

لما أفهم كلامه أن الندم على المعصية حياة القلب أشار بهذا إلى أن المراد الندم الذي لا يؤدي لليأس من رحمة الله تعالى . فالمطلوب أن تكون خائفا راجيا. فالخوف يحملك على التوبة من الذنب, والرجاء يطمعك في القبول. فإن من عرف ربه باللطف والفضل والامتنان استصغر في جنب كرمه ذنبه أيا كان من الصغائر والكبائر.. ولم يطلب لمقابلة الطاعات العدل بل الفضل. فعدم رؤيتك للأعمال علامة لقبولها.
قال الله تعالى : { أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ” 48 “ النساء . والله در القائل:

ذنوبي أن فكرت بها كثيرة ** ورحمة ربي من ذنوبي أوسع

هو الله مولاي الذي هو خالقي ** وإنني له عبد أذل وأخضع

وما طمعي في صالح قد عملته ** ولكنني في رحمة االه أطمع

0 التعليقات:

إرسال تعليق