السبت، 22 يوليو 2017

سلسلة شرح الحكم العطائية الحكمة رقم ” 51 "

سلسلة شرح الحكم العطائية.. الحكمة رقم ” 51 ":

"لا عمل أرجى للقبول من عمل يغيب عنك شهوده ويحتقر عندك وجوده ".

أي: لا عمل من أعمال البر أكثر رجاء للقبول ـ أي لقبول الله له ـ وفي نسخة للقلوب أي لإصلاحها من عمل يغيب عنك شهوده, لأنك إن غبت عن شهود عملك فقد بقيت حينئذ بربك وصار وجود العمل محتقرا عندك لاتهامك لنفسك في القيام بحقه .
ولذا قال بعض العارفين : كل شيء من أفعالك إذا اتصلت به رؤيتك فذلك دليل على أنه لا يقبل منك لأن المقبول مرفوع الوارد. وعلى المريد التحرر من رق الآثار.. وفضاء الشهود مطايا القلوب. وما هو مغيب عنك, وما انقطعت عنه رؤيتك فذلك دليل على القبول. يشير إلى قوله تعالى: { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه }” 10 “ فاطر

0 التعليقات:

إرسال تعليق